مملكة البحرين، لؤلؤة الخليج العربي، وجهة تجمع بين التراث العريق والحداثة المتطورة. استكشف تاريخاً يمتد لآلاف السنين، وثقافة غنية، واقتصاداً مزدهراً يجعل من البحرين مركزاً إقليمياً للأعمال والسياحة.

المساحة الإجمالية
عدد السكان
العاصمة
إقليمي رائد
البحرين دولة جزيرية عربية تقع في الخليج العربي، وتتكون من أرخبيل يضم 33 جزيرة طبيعية وعدة جزر صناعية
تمتلك البحرين تاريخاً عريقاً يعود إلى حضارة دلمون القديمة التي ازدهرت منذ أكثر من 4000 عام. كانت البحرين مركزاً تجارياً مهماً يربط بين حضارات بلاد الرافدين ووادي السند، وعُرفت بتجارة اللؤلؤ الطبيعي الذي اشتهرت به في جميع أنحاء العالم.
في العصر الحديث، حصلت البحرين على استقلالها عام 1971، وأصبحت مملكة دستورية في عام 2002. واليوم، تُعد البحرين نموذجاً للتطور والانفتاح في المنطقة، مع الحفاظ على هويتها الثقافية والتراثية الأصيلة.



تقدم البحرين تجربة سياحية فريدة تجمع بين المواقع التاريخية والمعالم الحديثة والضيافة العربية الأصيلة

يُعد مسجد الفاتح الكبير من أكبر المساجد في العالم، ويتسع لأكثر من 7000 مصلٍ. يتميز بقبته الضخمة المصنوعة من الألياف الزجاجية، وهي الأكبر من نوعها في العالم. يستقبل المسجد الزوار من جميع الديانات لاكتشاف العمارة الإسلامية والثقافة البحرينية.

يوفر سوق المنامة تجربة تسوق تقليدية أصيلة، حيث يمكن للزوار استكشاف الأزقة الضيقة المليئة بالمحلات التي تبيع التوابل والأقمشة والحرف اليدوية والذهب. يُعد السوق مكاناً مثالياً للتعرف على الحياة اليومية والثقافة المحلية في البحرين.

شجرة الحياة هي شجرة مسكيت معمرة يبلغ عمرها أكثر من 400 عام، تقف وحيدة في قلب الصحراء البحرينية. تُعد من أكثر المعالم الطبيعية غموضاً، حيث تنمو وتزدهر في بيئة قاحلة دون مصدر واضح للمياه، مما يجعلها رمزاً للصمود والحياة.

تتمتع البحرين باقتصاد متنوع ومتطور، وتُعد مركزاً مالياً إقليمياً رائداً في منطقة الخليج العربي. كانت البحرين أول دولة خليجية تكتشف النفط في عام 1932، لكنها نجحت في تنويع اقتصادها بعيداً عن الاعتماد على النفط.
تستضيف البحرين أكثر من 400 مؤسسة مالية، بما في ذلك البنوك الإسلامية والتقليدية، وشركات التأمين، وصناديق الاستثمار. يُعد مرفأ البحرين المالي مركزاً عالمياً للخدمات المالية والمصرفية.
تشمل القطاعات الصناعية الرئيسية تكرير النفط، وصهر الألمنيوم، والصناعات البتروكيماوية. تُعد شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) واحدة من أكبر مصاهر الألمنيوم في العالم.
يساهم قطاع السياحة بشكل كبير في الاقتصاد البحريني، حيث تستقبل المملكة ملايين الزوار سنوياً من دول الخليج والعالم، خاصة خلال الفعاليات الكبرى مثل سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1.


تفتخر البحرين بتراث ثقافي غني يعكس تاريخها العريق وموقعها كملتقى للحضارات


تشتهر البحرين بحرفها التقليدية العريقة، بما في ذلك صناعة السفن الخشبية التقليدية (الداو)، والنسيج، والفخار، والخزف. كما تُعرف بصناعة السلال من سعف النخيل، وهي حرفة توارثتها الأجيال عبر مئات السنين.
يحتضن متحف البحرين الوطني مجموعة رائعة من القطع الأثرية والفنية التي تروي قصة الحضارة البحرينية عبر العصور، من حضارة دلمون القديمة إلى العصر الحديث.


يتميز المطبخ البحريني بتنوعه وغناه، حيث يجمع بين النكهات العربية والفارسية والهندية. من أشهر الأطباق البحرينية المچبوس (الأرز المبهر باللحم أو السمك)، والمحمر (الأرز الحلو بالتمر والسكر)، والسمك المشوي بالتوابل البحرينية الخاصة.
تشتهر البحرين أيضاً بحلوياتها التقليدية مثل الحلوى البحرينية (حلوى الزعفران)، والخبيص، واللقيمات. كما تُعد القهوة العربية والتمر جزءاً أساسياً من الضيافة البحرينية الأصيلة.


تتمتع البحرين بتراث موسيقي غني يشمل الفنون البحرية التقليدية مثل الفجري (أغاني الغواصين)، والليوا، والسامري. هذه الفنون تعكس تاريخ البحرين البحري وارتباطها الوثيق بالبحر وتجارة اللؤلؤ.
تستضيف البحرين العديد من المهرجانات الثقافية والفنية على مدار العام، بما في ذلك مهرجان ربيع الثقافة الذي يجمع فنانين من جميع أنحاء العالم.


تولي البحرين اهتماماً كبيراً بالتعليم والتطوير، وتستضيف العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية المرموقة. تُعد جامعة البحرين أقدم وأكبر جامعة في المملكة، وتضم المملكة أيضاً فروعاً لجامعات عالمية مرموقة.
تشجع البحرين الابتكار والبحث العلمي، وتستثمر في تطوير البنية التحتية التكنولوجية لتصبح مركزاً إقليمياً للمعرفة والابتكار في مختلف المجالات.